اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) هو حالة تؤثر على سلوك الشخص. يمكن أن يبدو الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مضطربين وقد يواجهون صعوبة في التركيز وقد يتصرفون بدافع. تميل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى الملاحظة في سن مبكرة وقد تصبح أكثر وضوحًا عندما تتغير ظروف الطفل مثل عندما يبدأ المدرسة. يتم تشخيص معظم الحالات عندما يكون الأطفال أقل من 12 عامًا، ولكن في بعض الأحيان يتم تشخيصها في وقت لاحق في مرحلة الطفولة. أسباب هذه الحالة تتضارب، قد يكون هناك الكثير من الأسباب وراء اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، ولا يوجد علاج حقيقي متاح، إنه مجرد سيطرة على الأعراض.

تعريف:

يعد اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أحد أكثر اضطرابات النمو العصبي / العقلية شيوعًا في مرحلة الطفولة. يصيب 5-8٪ من الأطفال ، معظمهم من الأولاد ، وغالبًا ما يستمر حتى مرحلة البلوغ. يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على تعلم الطفل وأدائه في الحياة اليومية.

ثلاث ميزات رئيسية:

• الغفلة - عدم القدرة على الاستمرار في التركيز

• فرط النشاط - الحركة الزائدة التي لا تتناسب مع الوضع أو التململ المفرط أو التنصت أو التحدث

• الاندفاع - التصرف على عجل بدون تفكير وبطريقة قد تكون ذات احتمالية عالية للضرر.

العلامات والأعراض:

من الطبيعي أن يواجه الأطفال صعوبة في التركيز والتصرف من وقت لاخر، لكن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يتخلصون من هذه السلوكيات. تستمر الأعراض ويمكن أن تكون شديدة ويمكن أن تسبب صعوبة في المدرسة أو في المنزل أو مع الأصدقاء.

قد يقوم الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بما يلي:

• احلام اليقظة كثيرا

• ينسى أو يخسر أشياء كثيرة

• توتر أو تململ

• تحدث كثيرا

• إرتكاب أخطاء و إهمال لا داعي له

• يجدون صعوبة في مقاومة الإغراءات

• لديه مشكلة في تبادل الأدوار

• يجدون صعوبة في الانسجام مع الآخرين

أنواع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:

ينقسم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

1. نوع الغافل

2. النوع المفرط - الاندفاعي

3. نوع الجمع

الأسباب:

الأسباب لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير واضحة. و لكن هناك عدة عوامل:

• الوراثة - يمكن أن ينتقل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في العائلات

• وجود تجربة مؤلمة كبيرة عندما كان طفلاً

• ولادة طفل مبكرة

• انخفاض الوزن عند الولادة

• إصابة الدماغ

• التعرض للسموم البيئية ، مثل مستويات الرصاص العالية ، في سن مبكرة

• تدخين الأم أو تعاطي الكحول أو التعرض لضغط شديد أثناء الحمل أو التعرض للرصاص أثناء الحمل.

لا تدعم الأبحاث الآراء الشائعة بأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ناتج عن تناول الكثير من السكر أو مشاهدة الكثير من التلفاز أو العوامل الاجتماعية والبيئية مثل الفقر أو الفوضى الأسرية. بالطبع، قد تؤدي أشياء كثيرة بما في ذلك هذه إلى تفاقم الأعراض خاصة عند بعض الأشخاص. لكن الأدلة ليست قوية بما يكفي لاستنتاج أنها الأسباب الرئيسية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

العلاج:

في معظم الحالات، من الأفضل علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمزيج من العلاج السلوكي والأدوية. للأطفال في سن ما قبل المدرسة (4-5 سنوات) المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يوصى بالعلاج السلوكي ، وخاصة تدريب الوالدين كخط العلاج الأول قبل تجربة العلاج الدوائي. التحسن الأفضل يعتمد على الطفل والأسرة.

ستشمل خطط العلاج الجيدة المراقبة الدقيقة والمتابعة وإجراء التغييرات

• الطب

• العلاج النفسي

• التعليم والتدريب

التدخلات الغذائية:

لا يوجد دليل علمي واضح على أن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ناتج عن مشاكل في النظام الغذائي أو التغذية. لكن قد تلعب بعض الأطعمة دورًا ما على الأقل في التأثير على الأعراض لدى مجموعة صغيرة من الأشخاص. من الناحية المثالية ، تساعد عادات الأكل الدماغ على العمل بشكل أفضل وتقليل الأعراض ، مثل الأرق أو قلة التركيز.

• التغذية الشاملة: الافتراض هو أن بعض الأطعمة قد تحسن الأعراض أو تسوء.

• النظام الغذائي التكميلي: إضافة الفيتامينات أو المعادن أو العناصر الغذائية الأخرى. يوصي بعض الخبراء بأن يتناول الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مكمل غذائي من الفيتامينات والمعادن بنسبة 100٪ كل يوم. ومع ذلك ، يعتقد خبراء تغذية آخرون أن الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا طبيعيًا ومتوازنًا لا يحتاجون إلى مكملات الفيتامينات أو المغذيات الدقيقة. يقولون أنه لا يوجد دليل علمي على أن مكملات الفيتامينات أو المعادن تساعد جميع الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب. في حين أن الفيتامينات المتعددة قد تكون جيدة عندما لا يأكل الأطفال والمراهقون والبالغون وجبات غذائية متوازنة ، فإن الجرعات الكبيرة من الفيتامينات يمكن أن تكون سامة. فالافضل تجنبها.

• حمية الإقصاء: تتضمن عدم تناول الأطعمة أو المكونات التي قد تؤدي إلى سلوكيات معينة أو تزيد الأعراض سوءًا.

لم يتم البحث كثيرًا عن أنظمة ADHDالغذائية. البيانات محدودة والنتائج مختلطة. ومع ذلك ، يعتقد العديد من خبراء الصحة أن ما تأكله وتشربه قد يساعد في تخفيف الأعراض. يقول الخبراء أن كل ما هو جيد للدماغ من المرجح أن يكون مفيدًا لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

• نظام غذائي عالي البروتين: يمكن أن تكون الفاصوليا والجبن والبيض واللحوم والمكسرات مصادر جيدة للبروتين. تناول هذه الأنواع من الأطعمة في الصباح وللوجبات الخفيفة بعد المدرسة قد يحسن التركيز وربما يجعل أدوية ADHDتعمل لفترة أطول.

• الكربوهيدرات الأكثر تعقيدًا: تناول الكثير من الخضار وبعض الفواكه بما في ذلك البرتقال واليوسفي والكمثرى والجريب فروت والتفاح والكيوي. تناول هذا النوع من الطعام في المساء قد يحسن النوم.

• المزيد من أحماض أوميغا 3 الدهنية: وهي متوفرة في التونة والسلمون وغيرها من أسماك المياه الباردة. الجوز والجوز البرازيلي وزيت الزيتون والكانولا من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على هذه الاحماض. تناول مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على مركب أوميغا يسمى Vayarinكجزء من استراتيجية إدارة ADHD.

الأطعمة التي يجب تجنبها مع ADHD:

• الكربوهيدرات البسيطة

• حلويات

• شراب الذرة

• عسل

• سكر

• المنتجات المصنوعة من الدقيق الأبيض

• أرز أبيض

• بطاطا

الاضافات الغذائية:

في عام 1975، اقترح أخصائي حساسية لأول مرة أن الألوان والنكهات والمواد الحافظة الاصطناعية قد تؤدي إلى فرط النشاط لدى بعض الأطفال. منذ ذلك الحين ، ناقش الباحثون وخبراء سلوك الأطفال هذه القضية بشدة.

يقول البعض إن فكرة استبعاد كل هذه الأشياء من نظام غذائي لا أساس لها من الصحة ولا يدعمها العلم. لكن أظهرت إحدى الدراسات أن بعض ألوان الطعام والمواد الحافظة تجعل بعض الأطفال أكثر نشاطًا. لكن الآثار تباينت حسب العمر والمواد المضافة.

بناءً على هذه الدراسات وغيرها من الدراسات الحديثة ، توافق الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الآن على أن التخلص من المواد الحافظة وملونات الطعام من النظام الغذائي يعد خيارًا معقولاً للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. يوصي بعض الخبراء الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بتجنب هذه المواد:

• الألوان الاصطناعية وخاصة الأحمر والأصفر

• الاضافات الغذائية مثل الأسبارتام ، MSG (الغلوتامات أحادية الصوديوم) ، والنتريت. ربطت بعض الدراسات بين فرط النشاط وبنزوات الصوديوم الحافظة.

المراجع

1) 2021, December 24. Attention deficit hyperactivity disorder (ADHD). NHS. https://www.nhs.uk/conditions/attention-deficit-hyperactivity-disorder-adhd/

2) Marc S. Lener, MD — By Erica Roth and Kerry Weiss — 2023, May 19. What Are the 3 Types of ADHD? Healthline. https://www.healthline.com/health/adhd/three-types-adhd

3) Diagnosis of ADHD in Adults. CHADD. https://chadd.org/for-adults/diagnosis-of-adhd-in-adults/

4) Faraone, S. V., Banaschewski, T., Coghill, D., Zheng, Y., Biederman, J., Bellgrove, M. A. Wang, Y. (2021). The World Federation of ADHD International Consensus Statement: 208 evidence-based conclusions about the disorder. Neuroscience & Biobehavioral Reviews. doi:10.1016/j.neubiorev.2021.01.022

5) ATTENTION DEFICIT HYPERACTIVITY DISORDER (ADHD). WHO. https://applications.emro.who.int/docs/EMRPUB_leaflet_2019_mnh_214_en.pdf?ua=1&ua=1

6) R. Beth. Medically Reviewed by Smitha Bhandari, MD . 2021, june 14. ADHD Diet and Nutrition: Foods To Eat & Foods to Avoid. WebMD. https://www.webmd.com/add-adhd/adhd-diets

أخصائية التغذية هناء ظاهر